منتدى الأستاذ محمود سعيد البدوي

أهلا ومرحبا بك في هذا المنتدى الوليد نرجو منكم الدعم والمشاركة ولكم جزيل الشكر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الأستاذ محمود سعيد البدوي

أهلا ومرحبا بك في هذا المنتدى الوليد نرجو منكم الدعم والمشاركة ولكم جزيل الشكر

منتدى الأستاذ محمود سعيد البدوي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تربوي تعليمي


    معركة نهاوند (فتح الفتوح)

    ahmedelbadwy
    ahmedelbadwy


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 26/07/2009

    معركة نهاوند (فتح الفتوح) Empty معركة نهاوند (فتح الفتوح)

    مُساهمة من طرف ahmedelbadwy الأحد 26 يوليو 2009 - 13:24

    النعمان بن المقرن بطل معركة نهاوند
    النعمان من قبيلة مزينة وكنيته أبوالحكيـم ، وكان يوم

    إسلامه يوما مشهودا ، إذ أسلم معه عشرة أخوة له ومعهم

    أربعمائة فارس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فقال فيهم :

    " إن للإيمان بيوتا و للنفاق بيوت وإن بيـت بني مقرن من

    بيوت الإيمان "
    ][§][ إسلامه ][§][

    جلس سيد القوم الصحابي الجليل النعمان بن مقرن المزني

    رضي الله عنه في ناديه مع إخوته ، ومشيخة قبيلته ، فقال :

    يا قوم والله ما علمنا عن محمد إلا خيرا ، ولا سمعنا من

    دعوته إلا مرحمة ، وإحسانا ، وعدلا ، فما بالنا نبطئ عنه ،

    والناس يسرعون إليه ؟

    ثم قال رضي الله عنه : أما أنا فقد عزمت على أن أغدو عليه

    إذا أصبحت ، فمن شاء منكم أن يكون معي فليتجهز .

    وكانت هذه الكلمات كأنما مست وترا مرهفا في نفوس القوم ،

    فما إن طلع الصباح حتى وجد إخوته العشرة ، وأربعمائة

    فارس من فرسان مزينة قد جهزوا أنفسهم للمضي معه

    إلى يثرب ، للقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، والدخول

    في دين الله .




    ][§][ موقفه مع كسرى ][§][

    قبل أن يحارب سعد بن أبي وقاص قائد جيوش المسلمين رضي

    الله عنه كسرى أرسل له وفدا على رأسه النعمان بن مقرن

    رضي الله عنه ليدعوه إلى الإسلام ، فإن أبى ، دعاه إلى

    دفع الجزية ، فإن أبى ، يقاتله .

    ولما بلغ الوفد عاصمة كسرى استأذنوا بالدخول عليه ،

    فأذن لهم ، ثم دعا الترجمان فقال له :

    سلهم ما الذي جاء بكم إلى ديارنا ، وأغراكم بغزونا ؟

    لعلكم طمعتم بنا ، واجترأتم علينا ، لأننا تشاغلنا عنكم ،

    ولم نشأ أن نبطش بكم ؟

    فالتفت النعمان بن مقرن رضي الله عنه إلى من معه ،

    وقال : ( إن شئتم أجبته عنكم ، وإن شاء أحدكم أن يتكلم

    آثرته علي بالكلام )

    قالوا جميعا : بل تكلم أنت

    فحمد النعمان رضي الله عنه الله ، وأثنى عليه ، وصلى على

    نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم قال :

    ( إن الله رحمنـا ، فأرسل إلينـا رسولا يدلنا على الخير ، ويأمرنا

    به ، ويعرفنا الشر ، وينهانا عنه ، ووعـدنا إن أجبناه إلى ما دعانا

    إليه أن يعطينا الله خيري الدنيا والآخرة ، فما هو إلا قليل حتى بدل

    الله ضيقنا سعة ، وذلتنا عزة ، وعداواتنا ، إخاء ومرحمة ، وقد

    أمرنا أن ندعو الناس إلى ما فيه خيرهم ، وأن نبدأ بمن يجاورنا ،

    فنحن ندعوكم إلى الدخول في ديننا ، وهو دين حَسن الحسن كله ،

    وحض عليه ، وقبح القبيح كله ، وحذر منه ، وهو ينقل معتنقيه من

    ظلام الكفر وجوره ، إلى نور الإيمان وعدله .

    فإن أجبتمونا إلى الإسلام ، صرتم إخواننا ، لكم مثل ما لنا ،

    وعليكم مثل ما علينا ، خلفنا فيكم ، كتاب الله ، وأقمناكم عليه ،

    على أن تحكموا بأحكامه ، ورجعنا عنكم ، وتركناكم ، وشأنكم

    فإن أبيتـم الدخول في دين الله ، أخذنا منكم الجزية ، وحميناكم )




    ][§][ بطل نهاوند ][§][

    وكان هو بطل معركة نهاوند يوم أن ندبه أمير المؤمنين

    عمر رضي الله عنه لهذه المهمة الجليلة اذ كتب اليه قائلا :

    ( انه قد بلغني أن جموعا من الأعاجم كثيرة قد جمعوا لكم

    بمدينة نهاوند ، فاذا أتاك كتابي هذا فسر بأمر الله وبنصر

    الله بمن معك من المسلمين ، ولا توطئهم وعرا فتؤذيهم

    ولا تمنعهم حقا فتكفرهم ولا تدخلهم غيضة فان رجلا من

    المسلمين أحب الي من مئة ألف دينار والسلام عليكم )

    فسار النعمان رضي الله عنه بالجيش والتقى الجمعان ،

    ودارت المعركة حتى ألجـأ المسلمون الفـرس إلى التحصـن

    فحاصروهم وطال الحصـارعدة أسابيع وفكر المسلمون

    في طريقة يستخرجون فيها الفرس من حصونهم لمناجزتهم ،

    فبعثوا عليهم خيـلا تقاتلهم بقيـادة القعقاع رضي الله عنه

    حتى إذا خرجـوا من خنادقهم تراجـع القعقاع فطمعوا وظنوا

    أن المسلمين قد هزموا .

    وكان النعمان رضي الله عنه قد أمـر جيش المسلمين ألا

    يقاتلوا حتى يأذن لهم وخاطبهم قائلا :

    ( إني مكبر ثلاثا فإذا كبرت الثالثة فإني حامل فاحملوا ،

    وان قتلت فالأمر بعدي لحذيفة فان قتل ففلان )

    حتى عد سبعة آخرهم المغيرة رضي الله عنه .




    ][§][ استشهاده ][§][

    قبل بدأ المعركة دعا النعمان رضي الله عنه ربه قائلا :

    ( اللهم أعزز دينك وانصر عبادك واجعل النعمان أول شهيد اليوم ،

    اللهم اني أسألك أن تقر عيني بفتح يكون فيه عز الإسلام

    واقبضني شهيدا )

    فبكى الناس من شدة التأثر ، ودارت المعركة على مشارف

    نهاوند ، وكبر النعمان بن مقرن رضي الله عنه تكبيراته الثلاث ،

    واندفع في صفوف العدو ، كأنه الليث عاديا ، وتدفق وراءه جنود

    المسلمين تدفق السيل ، وقاد المعركة بشجاعة نادرة ، ودارت

    بين الفريقين رحى معركة ضروس ، قلما شهد التاريخ لها نظيرا ،

    كانت من أشهر معارك المسلمين في فتح بلاد الفرس ، وتمزق جيش

    الفرس شر ممزق ، وملأت قتلاه السهل والجبل ، وزلق جواد النعمان

    بن مقرن رضي الله عنه بالدماء فصرع ، وأصيب النعمان رضي الله

    عنه إصابة قاتلة ، فأخذ أخوه اللواء من يده ، وسجاه ببردة كانت

    معه ، وكتم أمره على المسلمين ، ولما تم النصر الكبير الذي سماه

    المسلمون " فتح الفتوح " ، سأل الجنود المنتصرون عن قائدهم

    الباسل ، فرفع أخوه البردة عنه ، وقال :

    ( هذا أميركم ، قد أقر الله عينه بالفتح ، وختم له بالشهادة )


    ][§][ بكاء الفاروق ][§][

    ذهب البشير يخبر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه

    و يقول له :

    ( فتح الله عليك ، وأعظم الفتح ، واستشهد الأمير )

    فقال عمر رضي الله عنه : ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

    واعتلى المنبر ونعى إلى المسلمين النعمان بن المقرن

    رضي الله عنه أمير نهاوند وشهيدها .. وبكى .. وبكى

    حتى علا صوته بالبكاء ..

    رضي الله عن النعمان القائد المنتصر شهيد معركة

    فتح الفتوح " نهاوند "

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024 - 9:51